الأحد، أبريل 25، 2010

الرحمن، الرحيم، الَبرُّ، الكريم، الجواد، الوهاب، الرؤوف



هل نثبت لله هذه الصفات ( التردد - الملل - الظل

معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته هو إثبات ما ورد في الكتاب السنة :
السؤال : هل ( التردد - الملل - الظل ..) تدخل في ذلك ؟
.


الجواب


الحمد لله ، هذه الألفاظ لا شك أنها وردت مضافة إلى الله في أحاديث صحيحة ، ولكن دلالة الأحاديث على اعتبارها صفة لله ، أو غير صفة مختلفة ، فأما التردد فإنه بالمعنى الذي ورد في الحديث القدسي " وما ترددتي في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت ، وأكره مساءته ، ولا بد له منه ". هو صفة فعلية ، ومعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : تعارض إرادتين : إرادة قبض نفس المؤمن وكراهة الله لما يسوء المؤمن ، وهو الموت .
وليس هذا التردد من الله ناشئا عن الجهل بمقتضى الحكمة ، والجهل بما ينتهي إليه الأمر فهذا تردد المخلوق بل هو سبحانه العليم الحكيم ، فهذا التعارض بين إرادتيه سبحانه تردد مع كمال العلم بالحكمة ، ومنتهى الأمر ، ولهذا قال في الحديث : " ولا بد له منه ". فتردد المخلوق الناشئ عن جهله نقص بخلاف التردد من الله فلا نقص فيه بل هو متضمن للكمال : كمال العلم ، وكمال الحكمة .
وأما الملل المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم :" اكلفوا من العلم ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا".
فالعلماء مختلفون في دلالة الحديث على إثبات الملل صفة لله تعالى ، فقال بعضهم: إنه لا يدل على إثبات الملل ، وأنه من جنس قول القائل : فلان لا تنقطع حجته حتى ينقطع خصمه . لا يدل على إثبات الانقطاع .
ومنهم من قال : إنه يدل على إثبات الملل ، وتأوله بقطع الثواب ، فمعناه أن الله لا يقطع الثواب حتى تقطعوا العمل ففسروا اللفظ بلازمه .
ويمكن أن يقال: إنه يدل على إثبات الملل صفة لله تعالى في مقابل ملل العبد من العمل بسبب تكلفه ، وإشقاقه على نفسه ، والملل من الشيء يتضمن كراهته ، ومعلوم أن الله تعالى يحب من عباده العمل بطاعته ما لم يشقوا على أنفسهم ، ويكلفوها ما لا تطيق فإنه الله يكره منهم العمل في هذه الحال ، والله أعلم بالصواب .
وأما الظل المضاف إلى الله بقوله صلى الله عليه وسلم :" سبعة يظلهم الله في ظله ".
فالصواب عندي أنه ليس صفة لله تعالى ، بل هو ظل العرش كما جاء في رواية ، أو أي ظل يقي الله به من شاء من حر الشمس في ذلك اليوم ؛ كظل الصدقة كما في الحديث " المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة ".
فعلى هذا تكون إضافة الظل إليه من إضافة المخلوق إلى خالقه ، ولم أقف على كلام في هذا لأحد من أئمة السنة المقتدى بهم . والله أعلم .

المصدر

كتاب الأسماء والصفات للعلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك
-> باب مذهب أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات


ღ.♥.ღ ஐ◦؛˚ღ.♥.ღ ஐ◦؛˚ღ.♥.ღ ஐ◦؛˚ღ.♥.ღ ஐ◦؛˚ღ.♥.ღ ஐ◦؛˚
[/b]

www.salafyate.com
معنى الخميصة


لغة:
الخميصة: سوداء، وجمعها: الخمائص.

المعني الشرعي

اصطلاحاً:

قال الخطابي: "الخميصة": كساء مربع من صوف ويكون معلم الطرفين فإن لم يكن معلماً فليس بخميصة .

شرح المصطلح

والخميصة: سوداء، وجمعها: الخمائص، وفي الحديث عن أم خالد بنت خالد رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بثياب فيها خميصة سوداء فقال: "ائتوني بأم خالد، قالت: فأتي بي رسول الله صلى الله عليه وسلم محمولة وأنا صغيرة فأخذ الخميصة بيده، ثم ألبسنيها، ثم قال: أبلي وأخلقى، ثم نظر إلي علم فيها أصفر وأخضر فجعل يقول: يا أم خالد! سنا سنا" [البخاري 7/191]، قيل: "سنا بالحبيسة": حسن، وهي لغة، وتخفف نونها وتشدد، وفي رواية: "سنه سنه"، وفي رواية أخرى: "سناه سناه" مخففاً.
والخميصة مصطلح يفهم من طرحه أنه خاص بالكساء المحدد المعلوم الأطراف.


حديث شريف


وفي الحديث عن أم خالد بنت خالد رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بثياب فيها خميصة سوداء فقال: "ائتوني بأم خالد، قالت: فأتي بي رسول الله صلى الله عليه وسلم محمولة وأنا صغيرة فأخذ الخميصة بيده، ثم ألبسنيها، ثم قال: أبلي وأخلقى، ثم نظر إلي علم فيها أصفر وأخضر فجعل يقول: يا أم خالد! سنا سنا" [البخاري 7/191]

المرجع


لسان العرب ص56 ، 57،
التوقيف ص327،
والمغني لابن باطيش ص136,
ونيل الاوطار 7/129 .